تنفيذ أول مشروع نظام تبريد للملاعب المفتوحة
في إطار سعيها المستمر للتميز والتألق تهدف دولة قطر استضافة كاس العالم لكرة القدم 2022 مما سيترك بصمة ايجابية طويلة الأمد ويجمع أمما عديدة وثقافات مختلفة من خلال شغفها بكرة القدم.
ولتبديد الشكوك والرد علي التساؤلات المطروحة حول مناخ الصيف الحار فيها . فقد قامت دولة قطر بإطلاق حملة طموحة أثبتت من خلالها قدرتها الرائعة علي التغلب علي عامل الطقس وأثبتت لممثلي فريق الفيفا أنها وبإذن الله قادرة علي احتواء واستضافة هذا الحدث العالمي المميز .
ومن هنا فقد قامت الجهات المعنية المختصة بطرح منهج ابتكاري وجرئ لتطوير تقنية جديدة لتبريد الملاعب المفتوحة لتبرهن علي أنة من الممكن أن يتم التحكم بدرجة الحرارة في الملعب والمدرجات خلال إقامة مباريات كرة القدم حتى في شهري ( يونيو ويوليو) ممهدة بذلك الطريق ولأول مرة في التاريخ لإقامة حدث رياضي عالمي كهذا وفي ملعب مفتوح ومبرد في الهواء الطلق وبكل فخر علي ارض قطر الحبيبة .
وقد تم اختيار ملعب سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني بنادي السد الرياضي لتطبيق تلك التقنية الجديدة إذ قد تم تشيد النادي في عام 74 وأعيد بناءة بالكامل في عام 2004 ويحتوي الملعب علي ما يفوق 13000 مقعد وقد كان احد الملاعب الرئيسية في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في دولة قطر في عام 2006 .
وقد كان الهدف الرئيسي من المشروع هو تامين هواء مكيف في الملعب المفتوح ومدرجات المتفرجين وكبار الشخصيات مما يضمن عدم تجاوز درجة الحرارة فيه عن 26 درجة مئوية حتى عندما تتعدي درجة حرارة الجو الطبيعية 46 درجة مئوية ولقد تم التغلب علي كثير من التحديات والصعوبات المتعددة .
وكان من أهمها تصميم فتحات خروج الهواء ففي منطقة مدرجات المتفرجين تم تامين الهواء اللازم وتوزيعه من خلال مخارج هواء مصنعة خصيصا لهذا الغرض وتماشيا مع مبدأ المحافظة علي البيئة فقد تم تنفيذ تقنية التبريد الجديدة علي أساس استخدام غاز تبريد صديق للبيئة .
وبنجاح هذا المشروع أثبتت قطر للعالم ألان أن لديها ملف قويا ومميزا جدا وان من واجبنا الوطني يحتم علينا مساندة ودعم ملف قطر 2022 بكل الوسائل والطرق الممكنة مباركين ومتمنيين لها تحقيق هذا الفوز الكبير .
ولله الموفق